18/7/2021
وصف باحث أميركي الهجوم العسكري الذي شنّه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على إقليم تيغراي في شمال غربي البلاد في نوفمبر/تشرين الثاني بالخطأ الفادح.
وكان آبي أحمد قد أصدر حينئذ أوامره للجيش الإثيوبي بدخول الإقليم بعد إصرار قادة تيغراي على إجراء الانتخابات مخالفين بذلك قراره في هذا الصدد.
ووضع رئيس الوزراء الإثيوبي بلاده في موقف صعب باستهدافه الحرس القديم في الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، حسب مايكل روبن الباحث المقيم بمعهد “أميركان إنتربرايز” (The American Enterprise Institute) (AEI).
ولفت الباحث الأميركي، في مقال بمجلة “ناشونال إنترست” (The National Interest)، إلى أن ذلك الحرس القديم في جبهة تيغراي -التي وصفها بالمنبوذة الآن في أديس أبابا- كان في السابق جزءا من الائتلاف الحاكم في إثيوبيا، وقد رآهم آبي أحمد خصوما يجب القضاء عليهم.
وكانت تلك الفئة (الحرس القديم) من القلائل في إقليم تيغراي الملتزمين بوحدة الدولة، على عكس الجيل الجديد من التيغرانيين الذين لا يكترثون كثيرا بإثيوبيا موحدة.
وقال روبن إن آبي أحمد بموقفه تجاه الحرس القديم قد فقد مصداقيته، وأصرّ على أن جيشه قد انتصر ليفاجأ بعد ذلك أن قوات دفاع تيغراي زحفت صوب ميكيلي عاصمة الإقليم وأسرت آلاف الجنود الإثيوبيين.
ووصف الباحث الأميركي ميكيلي بأنها بمنزلة مدينة الموصل العراقية، مضيفا أنه على الرغم من كل محاولات شيطنة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في أديس أبابا وانتقاد سجلها في ما يتعلق بحقوق الإنسان، فإنها مع ذلك احتفظت بدعم شعبي في تيغراي أكبر مما يحظى به الجيش الإثيوبي في مناطق أخرى من البلاد.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,