عقدت الرابطة مؤتمرها العام الثاني في الفترة من يوم 1-3 يوليو 2022م تحت شعار (فلنصعد نضالنا من أجل استرداد حقوقنا وضمان وحدة واستقلال إرتريا) وقد تكللت اعماله بالنجاح.
انعقد المؤتمر في ظل ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية بالغة الخطورة والتعقيد حيث خيمت خلال الفترة أجواء غير مواتية على محيط المشهد الوطني والإقليمي والدولي ولاسيما في ظل استمرار التردي في جميع مناحي حياة شعبنا وامعان نظام الهيمنة القومية الدكتاتوري على المضي في انتهاكاته لحقوق شعبنا وما الحقه تدخله السافر في الحرب الأهلية بين اطراف الصراع في اثيوبيا وما ترتب على ذلك من انعكاسات سلبية تهدد وحدة وسيادة إرتريا وأمن واستقرار شعوب المنطقة و ما تشكله سيولة الأوضاع الأمنية والاقتصادية و السياسية في السودان من مخاطر على مجتمعنا وتفاقم أزمة الغذاء بسبب الحرب الجارية بين الحكومة الروسية والأوكرانية واثار انتشار وباء كرونا الكارثية على الصحة والاقتصاد في العالم، ما يسبب ذلك من أعباءً إضافية على كاهل الشعب الإرتري بصفة عامة ومجتمع المنخفضات الإرترية بصفة خاصة، الأمر الذي حمل المؤتمر مسؤولية ضرورة تصعيد وتيرة النضال ضد النظام ومن اجل تحقيق التحول الديمقراطي المنشود بالتنسيق مع كافة القوى الوطنية الساعية للتغيير الحقيقي في إرتريا.
وقد أدان المؤتمر سياسات نظام الهيمنة والاقصاء لنظام أسياس أفورقي وانتهاكاته الخطيرة المستمرة ضد الشعب الإرتري عامة ومجتمع المنخفضات بشكل خاص المتمثلة في الحصار والإفقار والتجويع والحرمان من العلاج والتعليم الممنهج واستمراره في ممارسة الخطف والتجنيد القسري والتعتيم على مصير من زج بهم في السجون خارج القانون دون محاكمات.
وتميزت أعمال المؤتمر العام الثاني للرابطة بخوض نقاشات جادة وبناءة ومداولات منضبطة واعية لكل الرؤى والأفكار المطروحة بروح تسودها المسؤولية والتفاهم، حيث مكن ذلك من الاطلاع على التقارير واجراء المراجعات الدقيقة والتقييم الموضوعي لعمل وأداء القيادة في الفترة المنصرمة بالإضافة إلى اعتماد الأوراق والدراسات المقدمة للمؤتمر من اجل تطوير برامج وأسس العمل التنظيمية الضرورية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المنشودة للرابطة عبر تفعيل وترقية أدائها في كافة مجال العمل الهادفة لخدمة والدفاع عن مصالح و حقوق مجتمع المنخفضات والشعب الارتري.
وأكد المؤتمرون على ضرورة واهمية استمرار النضال بوتيرة أسرع وزخم اقوى ضد نظام الهيمنة والاقصاء لتمكين وتحقيق كافة الحقوق السياسية والاقتصادية والثقافية واسترداد الأرض التأريخية لمجتمعنا وعودة لاجئيه إلى مواطنهم الأصلية ولضمان الحقوق والمصالح العامة المشتركة لجميع مكونات التعدد والسعي مع القوى الوطنية الأخرى لبناء دولة حكم القانون من خلال اعتماد نظام حكم لا مركزي دستوري، يضمن حق المشاركة والتوزيع العادل للسلطة والثروة.
كما أكد المؤتمر على الثوابت المبدئية للرابطة حول:
- أن رابطة أبناء المنخفضات الإرترية ارتضت خوض النضال عبر الوسائل المدنية عن وعي وإدراك تام لتماهي ذلك مع هدف لم شمل المجتمع وتؤكد استمرارها على ذات النهج.
- أن رابطة أبناء المنخفضات الإرترية تسعى لتحقيق لم شمل عبر خلق وعي جمعي للم شمل مجتمع المنخفضات لتمكينه من القدرة لاستعادة حقوقه وضمان مصالحه وتفعيل دوره التاريخي من اجل المساهمة الفعالة في بناء دولة القانون والعدالة والمساواة من خلال التنسيق والتوافق وتوحيد الجهود مع القوى الوطنية المناهضة للهيمنة القومية وعبر تبني عقد اجتماعي جديد يضمن حقوق الجميع في المشاركة في السلطة والثروة بشكل عادل ومتكافئ.
- مبدأ الوحدة الطوعية في إطار التعدد من خلال الاعتراف المتبادل بين كل مكونات التعدد الارتري واحترام وقبول ما تزخر به من التنوع الثقافي والعرقي واللغوي والديني وضرورة ضمان التعايش السلمي في إطار ذلك.
- أن رابطة أبناء المنخفضات الإرترية مؤمنة وملتزمة وعازمة على مواصلة الاضطلاع بدورها في التعاون مع كل القوى الوطنية والإقليمية والدولية المدنية منها والسياسية من أجل العمل على ضمان استقرار وحقوق ورفاهية الشعب الإرتري وشعوب المنطقة عموما .
- ثمن المؤتمر الثاني للرابطة عاليا كافة الجهود والعمل النضالي التي تبذله قوى المعارضة الإرترية ودعا كافة قواها السياسية والمدنية لتوحيد الهدف والإرادة والجهد من أجل تخليص الشعب الإرتري من نير نظام الهيمنة القومية المتسلط على رقاب شعبنا.
- كما دعا المؤتمر المجتمع الدولي ومنظماته الدولية والدول الشقيقة والصديقة للشعب الإرتري وبشكل خاص الدول المجاورة والكبرى المؤثرة في الأوضاع السياسية في الإقليم إلى تكثيف جهودها ومساعيها الدبلوماسية والسياسية للضغط على النظام الإرتري لإيقاف جرائمه وانتهاكاته المستمرة ضد الشعب الإرتري بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والتجنيد القسري والتهجير و الاحلال الاستيطاني في المنخفضات كما طالب المؤتمر الدول المعنية للعمل من أجل تقديم رموز النظام الإرتري وقيادة أركانه إلى محاكمات دولية على ما ارتكبوه من جرائم ضد الشعب الإرتري خلال العقود الثلاثة الماضية.
- كما حذر المؤتمر من الحراك المشبوه لبعض قوى المعارضة التي تعمل على تبييض صفحات النظام وإعفائه من جرائمه ضد الشعب الإرتري وممارساته ضد مجتمع المنخفضات الإرترية وتدخله في شؤون دول الجوار تحت ذرائع الدفاع عن السيادة الوطنية تحت شعارات ظاهرها الدفاع عن الوطن وسيادته وباطنها تثبيت أركان النظام وتمكينه من الاستمرار في جرائمه وانتهاكاته ضد شعبنا ومجتمعنا، كما أكد المؤتمر على أن أي تغيير سياسي لا يضمن حقوق ومصالح ومكتسبات الشعب الإرتري بما فيها عودة لاجئي المنخفضات إلى مواطنهم في أرضهم التأريخية، سيكون تغييرا منقوصا وغير مقبول وسوف تستمر الرابطة في نضالها حتى ضمان تحقيق ذلك وكافة الحقوق والمصالح لمجتمعنا وشعبنا الارتري.
وفي ختام المؤتمر تم انتخاب قيادة جديدة حثها على مضاعفة الجهود وتفعيلها من أجل تنفيذ مخرجات المؤتمر الثاني وتحويلها إلى عمل ملموس في اتجاه تحقيق الأهداف المنشودة.
كما تبنى المؤتمر قرارات هامة على رأسها تكليف القيادة الجديدة بالسعي لتمتين الوحدة الداخلية للرابطة وتعزيزها وذلك من خلال إنشاء لجنة حوار للتواصل مع جميع أعضاء وكوادر وقيادات الرابطة الذين خرجوا عنها في السنين الماضية للعمل من أجل خلق أجواء مواتية تساعد على رأب الصدع لإعادة رص صفوفها من أجل زيادة قدرتها لتفعيل الأداء بزخم أكبر ووتيرة أسرع نحو تحقيق الأهداف المشتركة لمجتمع المنخفضات الإرترية.
وتركزت توصيات المؤتمر حول أسس ووسائل وآليات تطوير العمل وترقية الأداء لتحقيق القدر الأكبر من الأهداف المضمنة في الخطة الإستراتيجية للرابطة من خلال تفاديها ومعالجتها جوانب الضعف والقصور، وتعزيز الايجابيات وجوانب القوة التي برزت خلال التجربة السابقة، وذلك بهدف تطوير العمل المستقبلي في جوانبه المختلفة ولتجويد الأداء وزيادة الفعالية والقدرة اللازمة لتلبية المتطلبات لإنجاز مشروع استنهاض ولم شمل مجتمع المنخفضات الإرترية.
فلنصعد نضالنا من أجل استرداد حقوقنا وضمان وحدة واستقلال إرتريا.
المجد والخلود لشهداء شعبنا.
وليستمر نضال رابطة أبناء المنخفضات الإرترية على درب الشهداء.
المؤتمر العام الثاني لرابطة أبناء المنخفضات الارترية.
3 يوليو 2022م
وطن يفتقدو لي رؤيه
بسم الله الرحمن الرحيم ، وبه نستعين.
اخواني واخواتي قيادات واعضاء رابطة ابناء المنخَفضات المباركة والخيّرة .
بادِئ ذي بَدْء : اهنّئكم وجميع المسلمين في ارتريا خاصة وفي العالَمِ عامّةً بعيدِنا الكبير ، عيد الاضحى المبارك ، الذي نزَعه اسياس واشكالهِ مِن كلِّ روحانيّتهِ في التلبية والتكبيرات ، وحوّلوه الى مناسبةٍ للرّقصِ والسُّكْر والعرْبدَة وارتِكابِ كلّ المُبيقاتِ وتدْنيسِ شعائِرِنا الاسلاميّةِ ، ومع الاسفِ بِتَعاونٍ وتشجيعٍ منَ المُفتِنْ ودارِه الافتائيةِ المشؤُومةِ والمنْبوذَة من قِبَل شعبِنا .
ثم اهنّئكم ونفسي بإنعقادِ و بنجاح المؤتمرِ العامِ الثاني لرابطةِ ابناءِ المنخَفضاتِ الارِتريّة ، الرابطةُ الوطنيةُ الّتي تسعَى لاِحقاقِ الحقِّ وردِّ المظالمِ وتوطينِ المواطنينَ الاصليينَ في دِيارِهِم ومحارِثِهِم ومَرْعاهُم ، وتَصْحيحِ المَسارِ . كما اباركُ للقيادةِ الجديدةِ المنتَخَبةِ في المؤتمرِ على الثِّقة التي حظَيتْ من قِبَل المؤتمِرين ، عسَى الله ان يُوفِّقَ القيادةِ المنتخَبَةِ في أداءِ مَهامِهَا الجليلة.
حفظكم الله ورعاكم
اخوكم من ابناء المرتفعات ومُحبّ لابناء المنخفضات ، العُمقُنا الاستراتيجي لنا في المرْتفعاتِ :
عبدالرحمن سعيد محمدنور