عقد مجلس قيادة رابطة أبناء المنخفضات الإرترية المنتخب من المؤتمر العام الثاني اجتماعه الأول، تدشينا لممارسة المهام القيادية الموكلة إليه، مستهلا جلسته الأولى بتشكيل هياكله وأجهزته القيادية، حيث تم انتخاب كل من رئاسة مجلس قيادة الرابطة (هيئة رقابية تشريعية) والهيئة التنفيذية، كل على حدة.
ويأتي انتخاب القيادة الجديدة للرابطة، ومجتمع المنخفضات الإرترية والشعب الارتري بشكل عام في الداخل لايزال يعاني من وطأة الحصار المشدد والإفقار والتجويع والحرمان الممنهج من الحقوق والحريات الأساسية، بما في ذلك حرمانه من الحصول على أبسط مقومات الحياة الكريمة، وفي ظل التهجير والاستيطان المستمر على أرض المنخفضات الذي يمارسه نظام الهيمنة والتسلط القومي عبر أجهزته القمعية استمرارا لنهجه الوحشي واللاوطني ضد الشعب الإرتري عموما وضد مجتمع المنخفضات على وجه الخصوص، ليس في الداخل فقط، بل يسعى نظام الهيمنة القومية لتوسيع دائرة مؤامراته ضد مجتمعنا بمد أذرعه الإجرامية لمحاصرة مجتمع المنخفضات الإرترية بهدف تجفيف موارده البشرية والمادية وشل قدرته على الفعل الثوري وسد جميع منافذ العودة أمام اللاجئين من أبناء مجتمع المنخفضات إلى أراضيهم ومواطنهم الأصلية في إرتريا.
ويأتي في ذات السياق تدخل نظام الهيمنة القومية في الشؤون الداخلية لدول الجوار، لا سيما جمهورية السودان الشقيق، وفي شرقه على وجه الخصوص والذي عانى وعلى مدار السنوات الماضية من افتعال فتن وتحريض أفضى إلى اقتتال بين المجموعات السكانية المحلية تديره أياد خفية، وعندما بدأت الجهات التي كانت وراء حملات إثارة الكراهية المؤججة للفتن والإقتتال، وفطن أهل الشرق خاصة والسودانيون عموما لهذه الجهات المشبوهة، شعر أفورقي بأن أدواته في شرق السودان تكاد تكون خارج المعادلة مما أجبره على المسارعة ليتسلل مرةً أخرى لتعويم القضية من جديد عبر دعوته الأخيرة لمكونات شرق السودان للاجتماع في العاصمة الإرترية أسمرا.
كما يأتي عقد المؤتمر الثاني للرابطة وانتخاب قيادتها في ظل أوضاع سياسية وأمنية واقتصادية مضطربة تشهدها دول القرن الإفريقي، في ظل التفاقم المستمر للنزاعات والحروب الأهلية وتعاظم دور المليشيات القومية المسلحة وما يترتب على ذلك من تداعيات خطيرة تؤثر على الاستقرار والتعايش السلمي بين الشعوب والجماعات السكانية ويهدد سلامتها وتطورها في المنطقة، بالإضافة إلى التأثيرات السلبية المباشرة وغير المباشرة للتدخل العسكري الروسي في أكرانيا وما نتج عنه من تعطل خطوط الإمدادات الغذائية مترافقا مع فشل المواسم الزراعية نتيجة لعدم الاستقرار والتغيرات المناخية المسببة لندرة هطول الأمطار، الأمر الذي يهدد بحدوث مجاعات واسعة النطاق في الإقليم.
هذا، وتؤكد رابطة أبناء المنخفضات الإرترية استمرار مقاومتها لنظام الهيمنة القومية والتزامها بأن تظل وفية لمجتمعها ولمبادئها، والعمل لتصعيد نضالها لترسيخ الوعي الجمعي وتمتين الوحدة الداخلية لأبناء المنخفضات الإرترية، وفي ذات السياق تحث قيادة رابطة أبناء المنخفضات الإرترية جميع القوى السياسية والمدنية الإرترية إلى العمل الجماعي من أجل إسقاط نظام القمع والهيمنة القومية بكل رموزه، واستبداله بنظام ديمقراطي رشيد يتحلى بالمسؤولية تجاه المواطن والوطن، وذلك من خلال التوافق حول عقد اجتماعي تتراضى عليه جميع القوى السياسية والاجتماعية والمدنية المقاومة للنظام، عقدٌ اجتماعيٌ يضمن الحقوق السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية بشكل عادلٍ و متساوٍ لجميع المكونات الإرترية، كما تؤكد الرابطة بأنها تسعى مع كافة القوى الوطنية الإرترية ومظلتها الجامعة المتمثلة في المجلس الوطني الارتري للتغيير الديمقراطي من أجل الدفع بالمشروع الوطني الإرتري إلى الأمام وصولا إلى تحقيق أهدافه ومبادئه على أرض الواقع، كما تلتزم الرابطة بالعمل مع جميع المكونات الاجتماعية الإرترية التي تؤمن بالتغيير الحقيقي المفضي إلى إقامة دولة الحكم الرشيد التي تحقق العدل والمساواة لجميع مواطنيها ولجميع مكوناتها الاجتماعية والثقافية دون تحيز أو إقصاء.
وإننا على ثقة بأن مجتمع المنخفضات الإرترية سوف ينفض عنه غبار هذه الحقبة المظلمة ليتنسم عبير الحرية في أرضه ويعود إلى دياره عودة مظفّرة فهو قاهر الصعاب وصانع المعجزات التي قلبت وجه التأريخ في منطقتنا وإنه لقادر على تكرار فعله التاريخي المشهود.
وقد تم انتخاب المناضلة سعاد سامي الدين رئيسًا لمجلس قيادة الرابطة، كما تم انتخاب المناضل حامد سلمان رئيسا للهيئة التنفيذية للرابطة، هذا علاوة على استكمال جميع الهياكل القيادية للرابطة وتوزيع المهام والمسؤوليات على المكاتب التنفيذية المختصة.
فلنصعد نضالنا من أجل استرداد حقوقنا وضمان وحدة واستقلال إرتريا
رابطة أبناء المنخفضات الإرترية
مجلس قيادة الرابطة
10 أغسطس 2022م
أحرار أرتريا رص الصفوف
تحت مظلة المجلس الوطنى
من أجل أسقاط العصابة الظلامية
وتأسيس دولة
دولة القانون والدستور
دولة الكرامة والحرية
دولة العدالة والمواطنة
يعيش الشعب الارتري
تحت ظلالها بالأمن والسلام
والتنمية والاستقرار والنهضة
معا دائما وأبدا حتى إسقاط العصابة الظلامية
وتأسيس دولة
دولة أرتريا للارتريين
ودمتم بخير والعافية