في ليلة الخامس من يونيو من العام 1983 امتدت إليه يد الخيانة والغدر ومع سبق الإصرار والترصد ، بينما كان يسوق (موتر سايكل) قادما من وداع أحد أصدقائه في حي الثورة وفي الشارع الذي يفصل بين حي الثورة وابو خمسة تعرض له أحد المجهولين وبجوار الدومة التي تطل علي ذات الشارع بآلة حادة في رقبته ، سقط من فوره مغشيا عليه ، وفي صبيحة اليوم التالي غادر البطل الهمام الحياة ، ثم شيع جثمانه الطاهر في موكب مهيب الي مقابر الحسن والحسين بمدينة كسلا السودانية .
.
المناضل سعيد صالح هو أحد أبطال حرب التحرير ولد الشهيد في مدينة كرن في العام 1947، التحق بخلايا جبهة التحرير السرية بالمدينة منذ بداية الكفاح المسلح . متزوج وله من الذرية أربعة أبناء عادل سعيد صالح وثلاثة بنات .
اشترك في العام 1964 في عملية فدائية مع فدائي جبهةالتحرير في تصفية عميل اثيوبي في مدينة كرن، وبعد تنفيذ هذه العملية التحق بالثوار في الميدان مباشرة.
وفور التحاقه تم توجيهه ضمن المجموعة الفدائية للمنطقة الثالثة والتي كانت مسرح عملياتها اسمرا ومندفرا ، وسرعان ماظهرت براعته التخطيطية ، وشجاعته النادرة أثناء فترة عمله في حرب العصابات ، استحق على اثرها لقب أسد العصابات (كما كان يطلق عليه في ذلك الوقت) حيث قام بتخطيط وتنفيذ عمليات فدائية جريئة .
في عام 1966 ارسل مع 24 مناضلاً في بعثة عسكرية الي دولة الصين الشعبية .
انتخب في عام 1969 عضو في القيادة عامة التي انبثقت من مؤتمر ادوبحا العسكري ، بقيادة محمد أحمد عبده.
وفي المؤتمر الوطني الأول الذي عقد في العام 1971 انتخب عضوا في اللجنة التنفيذية ومسؤلا عن حرب العصابات.
بعد المؤتمر الوطني الثاني في العام 1975 عين مشرفا عسكريا للوحدة الإدارية رقم 4 .
وفي العام 1977 تولي الإشراف العسكري للوحدة الإدارية رقم 9.
بعد تكوين الألوية عين قائدا للواء 77.
اعتقل من فبل قادة الحركة التصحيحية مارس 1982 أثناء تنفيذهم لعملية في راساي.
هرب من سجن الحركة التصحيحية في أكتوبر 1982.
أهم انجازاته العسكرية:-
عملية فدائية في اسمرة أربكت العدو ، واكسبت الشاب الفدائي احتراما بين زملائه وقادته.
قاد عملية تحرير عدي خالا ، وتصفية معسكر العدو في مرب.
قاد عملية تحرير المعتقلين السياسيين والمسجونين في سجن عدي خالا الرهيب.
قاد عملية تحرير مدينة مندفرا في سبتمبر 1977.
اشترك مع المناضل ملاخي تخلي في حماية مدينتي مندفرا وعد خالا المحررتين من محاولات العدو لاستعادتهما .
نظم وقاد معارك دفاعات سلع دعرو التي وقف العدو عندها عاجزا قرابة عاما كاملا لم ينجح في اختراقها.
التحية والتجلة لهذا البطل الصنديد الذي قل إن يأتي الزمن بمثله.
التحية والتجلة لكل أبطال التحرير .
التحية والتجلة والإكبار لشهدائنا الأبرار الذين سقطو في ساحات الوغي
التحية لهؤلاء الأبرار الذين ضمخوا بدمائهم الطاهرة الزكية أرض الوطن .
التحية لرفاق دربه في حرب العصابات
عمر محمد
أحمد سمرة
عبدالقادر منجوس
التحية لكل شهداء الثورة الإرترية .